زوزتي المنكدية – بالطبيعة يعني – كان لقيتك وسخر الله ربي وتزوزنا ما تفكريش في جو ياي نمشو البندقية والكلام الزايد هذا ، لوحي عليك دعايات وخلاص ، وبتكثري الدوة ما شادك حد احجزي وامشي وما تنسيش تشوفيلك محرم كان قاعدين الجماعة شادين الباب !
بعد ست ساعات من الانتظار في مطار برشلونة لا لشيء إلا أنه موعد الإقلاع في الصباح الباكر ولا مواصلات بعد منتصف الليل حتى الفجر ، لا اريكة للنوم ولا حتى كرسي يساعد على ذلك فلم يكن سوى افتراش الأرض هو الحل ، الافتراش قرب احدى منابع الطاقة القليلة في المنطقة – حبيبتي البريزة .
وقبيل لحظات من تدوين هذه الكلمات – وجب التنويه – كانت افتراشه أخرى لنفس الأسباب تقريبا ولوجه مغايرة هذه المرة ندون عن ملخصها بعد حدوثها .
روما الهدف حينها وبرلين اليوم وما بينهما سنوات ، خسرا الحرب سويا ولكن لكل منا طريقته الخاصة لمعالجة خسارته ، وصلت المطار المدموم شعبيا ، لا شيء مثير توجهت إلى قلبها النابض لأجد نفسي في – في بورقيبة روما أو رشيدها وحتى معريها ، صينيون في كل مكان بنغلادش وفليبينيون القليل من الأفارقة والمغاربة على غير المتوقع وقلة قليلة من السكان الأصليين .
بينا الكولوسيوم وقوس جدي سيفيروس السابع حكاية ومن روما إلى بيت البابا أخرى والصعود لقمة بازيلكا الفاتيكان رواية ، مع كل المباني والمعمار مع كل تصاميم دافنشي وأنجلو مع كل الألوان الزاهية إلا أن برشلونة خطفت كل أنظاري وجوارحي للحظة .
متاحف وكنائس حتى الثمالة وبناء على نظرية التمدد والتوسع الكوني فكان القرار بزيارة فينيسا كنوع من الوداع قبل أن يقضي عليها الاحتباس الحراري مالم نتحرك لمكافحته ! فينيسا أو البندقية كما سميت عند العرب ابهار لوهلة وجمال لأخرى ولكنها ليست مدينتي فحبي للماء – البحر لا يغنيني عن توازنه مع العناصر الأربعة الباقية .
يوم واحد كان كافيا بفينيسا فلا شيء تفعله سوى الضياع بين الأزقة والتأمل في ملكوت الله ، بعض البيتزا كتصبيرة والتسامر مع اخوت السلام كمضيعة لباقي الوقت . ومنها كانت زيارة خاطفة لمدينة تريستي الحدودية مع سلوفينيا لزيارة صديق ، زيارة خاطفة لم اتمتع بها بجمال المدينة واجواءها البثه .
العديد من الأفكار جالت ، بين ذكرى طرد الطليان من ليبيا وبين وضع إيطاليا المزري بشكل أو أخر ، بين يهودنا ويهودهم ، بين ضعفنا وتخلفنا ماضينا وحضرنا ، نفخ يا شامية . فبالمحصلة لا نصائح سوى تلك المتواجدة في TripAdvisor ، ومحاولة التشبه بالسكان المحليين في الزيارات للابتعاد عن أي مخاطر ، لا خوف من اللغة ستفهم والجميع سيحاول مساعدتك بأي لغة كانت ولو لغة الإشارة والجسد . نلتقي في برلين .
5 رأي حول “إيطاليا باختصار – أوروبا 2015”