بعد سنين من المعاناه – في جامعتي ، يأتي اليوم الموعود .
يوم العرض الكبير ، يوم الثمثيل ، يوم المسرحية ، يوم مناقشة المشروع ، أي مشروع – مشروع التخرج .
يوم يأتي فيه الطالب بأحلى حله ، ليلقي نصا قد حفظه عن ظهر قلب !
نص حبكه بعد ليال من نسخ ولصق من هنا وهناك حسب ما يملي – بالطبع – قوقل العم واقرانه بالويب .
يلقيه مع بعض الرسومات ، وسيل من العصائر والحلويات ليلهي الجمهور عن اللب ، كأي قائد عربي في وطن الدكتاتوريات .
الكل هنا يحاول اجادت الدور ، الطالب ومن بعد يأتي الأستاذ ليستكمل المسرحية .
هو – الأستاذ – على يقين من أنه لم يفذ الطالب بشيء طيلة هذه السنين ، ولا أي شيء قد يساعده حتى لتحضير نصه ذاك !
فيدعي كالبقية فهما بنظرات من الاستكبار ، وامتعاضا عن أخطاء ليست بأخطاء !
فقط لكونه الممثل صاحب المنتج المسؤول عن المسرحي .
فينهي الأستاذ دوره لتعود الأضواء للطالب لينهي فصلا ليُسدَل الستار على المسرح فور تسفيق الجمهور .
الجمهور صاحب اليقين بأن الطالب ممثل مبتدئ يسعى وأن الأستاذ ذو نفوذ ومع التكرار أجاد الدور فهذه تعليمات السيد المنتج !
انتهت المسرحية قُيّم الطالب وظُلم ، ابتسم الأستاذ ويده تتحسس بطنه بعد الولية ، ينهي المنتج المسرحية ، يُدفع للأستاذ مكافئة نظيرا لاجادته الدور ويبدأ من بعدها الطالب الخريج الدراسة الحقيقية ليلبي حاجيات سوق العمل !
التوقيع : ممثل سابق .